الجمعة، 18 أكتوبر 2019

تجربة وعدت

احد أهم المهارات في الحياة أن تكون ماهرا في الخروج من التجارب و الأزمات التي تعيشها بأقل الخسائر الممكنة أو باعظم المكاسب المتاحه، هذا يشتمل على معظم تجاربنا في الحياة، مشروع تجارى، خطة سفر وغيرها من التجارب اللي بيكون أطرافها ناس عادية ممكن تعرفهم أو تشوفهم حواليك في اي وقت، لكن التجربة الصعبة اللي ممكن الوصف السابق لا ينطبق عليها هى العلاقات الإنسانية، الإنسان بيكون عنده دوافع في كل علاقة بتنشأ، سواء صداقة، زمالة او غيرها، عشان كده العلاقات المختلطة، واللي اقصد بيها اختلاط تجارب الأعمال التجارية مع علاقات إنسانية في رأيي انها أما أن تكون تجربة مبهره وملهمه، او تكون انتكاسة، لان الحلول الوسط معدومة في تلك التجارب.
والنوع ده من التجارب بيخليك تقابل و تشوف وتتعامل مع الكثير من المتغيرات، اللي بتخضع للأهواء الشخصية احيانا، لان وجود علاقة إنسانية تجعلك تفكر بالجانب العاطفي، بينما علاقة الأعمال تحتم عليك تحكيم العقل، وعند اختلاط العلاقتين في تجربة ستجد العامل العاطفي هو الذي يقود التجربة، وطبعا لن يقودها لبر الامان، الجانب العاطفي لا يؤمن أن الخسائر المادية هي الأكثر فداحه، بدل يدفعك للمزيد من إهدار راس المال اذا اذا تعارض معه، على الجانب الآخر فإن العامل العقلاني يرفض بشدة تلك الممارسات ويستخدم سلاح لوم النفس لمنعك من الانخراط العاطفي في تجارب الأعمال.
لا تحب او تكرهه في اعمالك.
اذا دخل العامل العاطفي في تجارب الأعمال فإن نوع من الفشل او الانتكاسات قد تحدث وبسرعة، الحل في هذه التجربة هو أن تكون عقلانيا في عملك، و عاطفيا في علاقاتك الإنسانية خارج محيط العمل.