الاثنين، 18 يوليو 2016

الاخلاق قبل الديموقراطية

في يوم من الايام خرج الرئيس السابق محمد انور السادات رحمه الله علي الشعب قائلا " الديموقراطية لها انياتب"
كنوع من انواع وضح حواجز و حدود لحالة النقد لكل شيء التي سادت فترة الانفتاح و الدعوة الي الديموقراطية
و في يوم اخر خرج السيد عمر سليمان رحمه الله في لقاء تليفزيوني قائلا ان " ان الشعب المصري مازال غير مؤهل للديموقراطية" اثناء ثورة 25 يناير 2011 و التي اطاحت بحكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك
واذا نظرنا للمقولتين نجد اننا امام جرح غائر في جسد هذا الشعب الطيب ، اننا نريد الديموقراطية التي نهواها ونرتاح لها عندما تصب في مصلحتنا كصناديق انتخابات التيارات الاسلامية مثلا، كيف نريد ديموقراطية حقيقية و نحن متحزبون كل ضد الاخر افكارا و اساليب، ليس فقط تحزب بل تحزب من النوع الذي يجعل كل فريق يتعصب لرايه و ينكر الاخر ، الديموقراطية في الاصل هي التوافق علي الاراء في النواحي المختلفة للحياة و خاصة السياسية منها.
ان لم يكن لدينا اخلاق متسامحه كيف لنا ان نطالب بالديموقراطية
ان لم يكن لدينا اخلاق و ثقافة الاختلاف مع الاخرين و تقبل الاخرين لماذا اذا نبحث عن الديموقراطية.
الديموقراطية اسلوب و طريقة حياة وليست صفة يتصف بها المتشدقون المنادون بها.
دعونا قليلا نتبني فكرة تنمية الاخلاق في المجتمع قبل ان نتمني اساليب ديموقراطية في الحكم السياسي للبلد
لماذا لا نقوم بالحملة القومية لنظافة شوارعنا
كيف نكون صادقين مع انفسنا ونحن نبحث عن اماكن سكنية نظيفة و بالاصل اخلاقنا لم تصل للحد المقبول من النظافة في التعامل بعضنا مع البعض.
قبل ان ندعوا الي الديموقراطية علينا ان ندعوا الي الاخلاق
كل بنفسه لا واصي عليك الا ضمريك و اخلاقك
لماذا لا يتم اضافة مادة في المدارس الابتدائية تدعو الي الاخلاق الحميده و تحبب الاطفال في التعامل باخلاق
يري الطالب معلمه يتعامل معه وزملاؤه باخلاق
المسيء و الغير مسيء كلهم يعاملون باخلاق حتى في العقاب يعاقب الطالب بعقاب اخلاقيا
لا يهينه ، لا يجعله مسخة بين زملائه
الاهانات الاخلاقية للاطفال ياسادة تخرج لنا البلطجي و عديمي الاخلاق
الاخلاق كلمة السر التي ستفتح لنا بابا جديدا نعرف فيه كيف نكون ديموقراطيين في كل شيء
فلا ديموقراطية بلا اخلاق حتى لا تتحول الديموقراطية من وسيلة للتفاهم و الاجماع و لم الشمل الي اداة سلطوية مستبده يتلاعب بها من لا يملك اخلاقا حميده.