السبت، 1 مارس 2014

الحب في زمن الديموقراطية


الحب في زمن الديموقراطية
اي زمن هذا الذي يجعل شعب كان يتصف في كثير من مراحل حياته بالطيبة و الالفه يتحول لعاصفه منزوعه الحب و المودة ! 
هل الديموقراطية الحديثة جاءت لنا في غير موعدها فلم نكن مستعدين بالقدر الكافي لاستقبال الديموقراطية ؟ ام اننا لا نعرف عنها شيء وفجأة وجدناها امامنا و مجبرين على التعامل معها .. او بالاحرى التعامل من خلالها .. كل التساؤلات التي تجول بخاطري امامها اجابات كثيرة لكن الحقيقة المؤكده ان الديموقراطية جائت لبلادنا متأخرة .. قد يختلف الكثير معنا في طرح الموضوع وربط احاسيس و مشاعر الحب بالديموقراطية .. لكنى اشعر باننا لا نكون ديموقراطيون الا اذا كانت الديموقراطية في صالحنا .. ولا نكون مثقفين و متفتحين الا اذا كان غير مؤثر على مزاجنا العام .. فهل حقا اننا لم نكن في وضع استعداد لاستقبال الديموقراطية ؟! الكثير من الناس حاليا لم يعد الحب - بمفهومه الكبير - يمثل لهم اسلوب حياة .. حتى الديموقراطية ليست اسلوب حياة بيننا ... فانا على هذا الحال لا استطيع توصيف تلك الحالة التي يقال عليها مابين بين .. تلك الحالة التي تقع في منتصف الطريق بين الحب ةال هي ايضا نفس الحالة التي انتصفت بين الديموقراطية و الديكتاتورية .. تلك المناطق الرمادية التي يصعب على الحاضر فهمها و توصيفها نعيشها الان بمنتهى الاسى ... لم نصل لمراحل السواد فنقع في براثن الديكتاتورية و مخالب الكراهية .. فهل نحن سائرون الي ذلك الطريق الميئوس منه ام ان اي تجربة جديده لابد أن تمر بمراحل التعرف ثم التعارف ثم التقارب و الانجذاب؟
اذا نحن امام طريقين اما ذلك الطريق الذي اذا سلكناه فلا احد سيترحم علينا ولن يقوم لنا قائنة بعد ذلك .. -بعد الشر طبعا - 
او اننا سنتعلم من الديموقراطية السياسية كثيرا و نجذب تلك الديموقراطية معنا لمواقع العمل نكون رؤوفين بالعمال .. وناخذها معنا لبيوتنا فلا نقسوا على صغارنا 
الاختيار الاخير هو الاقرب لقلبي و قلوب الملاين .. وقد يكون حلمهم وحلمى .. فهل نستطيع ان نعبر عن وصولنا لهذا الحلم بشكل ملائم و نحقق هذا الحلم ؟
اتمنى ذلك